
في تطور مفاجئ، ظهر رئيس سلطة الأمر الواقع أبو محمد الجولاني في ظهور نادر حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث دعا حاشيته ومؤيديه للنزول إلى الشارع صباح اليوم الجمعة.
وفي تفاصيل الظهور المفاجئ ظهر الجولاني في توقيت غير معتاد في منتصف الليل، ووجه دعوة عاجلة طلب خلالها نزول المؤيدين إلى الشارع صباح الغد (اليوم الجمعة)، وسط استنفار وتحرك ميداني سريع للعناصر التابعة له.
يثير هذا التصرف غير المسبوق عدة تساؤلات فهل يشعر الجولاني بخطر حقيقي على موقعه؟
أم أنه يحاول تعبئة الشارع لمواجهة تحديات قادمة، وما طبيعة التهديدات التي تستدعي هذا الاستنفار؟
في سياق متصل يتصاعد السجال حول “التحرير” والدعم الخارجي، بظل ادعاءات “التحرير رغم الاعتماد على دعم دول متعددة، والتراشق الإعلامي حول مصادر الدعم المعلنة، اضافة الى التناقض الواضح بين الخطاب والممارسة.
الظهور المفاجئ للجولاني واستدعاء مؤيديه يُظهرحالة من القلق غير المسبوق في دائرة صنع القرار، ومحاولة لتعبئة الرأي العام الداخلي، اضافة الى استشعاراً لتهديدات قد تطال مواقع النفوذ،وتبقى التطورات القادمة كفيلة بكشف خلفيات هذه التحركات المفاجئة ومدى تأثيرها على المشهد في سوريا.



